أهمية الغرض في بقاء العلامة التجارية؟
في عالم شديد المنافسة، تسعى أغلب العلامات التجارية إلى زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح دون النظر إلى ما هو ابعد من هذا، نعم هناك ما هو ابعد من هذا.
الفضائح التنظيمية
رغم نجاح أوبر كنموذج أعمال مبتكر في خدمات النقل، إلا أن تركيزها الشديد على النمو السريع وتحقيق الأرباح أضر بسمعتها. بسب فضائح تتعلق بثقافة العمل السامة، وسوء التعامل مع السائقين، وانتهاكات تنظيمية في عدة دول. ولنتيجة التركيز على الربح دون مراعاة القيم الأخلاقية حدثت احتجاجات، ورفعت دعاوى قضائية، أثر ذلك سلبًا على سمعة العلامة التجارية.
أما العلامات التجارية التي لها غرض ابعد من كسب المال، لديها قدرة على خلق روابط أعمق وأكثر استدامة مع جمهورها. هذا الغرض يصبح البوصلة الذي يوجه كل قراراً، وتتوحد حوله جميع المجهودات والموارد داخل العمل
الغرض ليس مجرد شعار أو فكرة عابرة بل هو قوة، قوة دافعة تلهم الموظفين والعملاء على حد سواء. عندما يشعر الجمهور أن العلامة التجارية تسعى لتحقيق هدف أسمى من المال، مثل حماية البيئة أو دعم المجتمع، فإنهم يصبحون أكثر ولاءً للعلامة التجارية هذا الولاء العاطفي يُترجم إلى نجاح تجاري طويل الأمد،
تأسست واربي باركر في عام ٢٠١٠ بهدف توفير نظارات بأسعار معقولة دون المساومة على الجودة. الشركة ملتزمة أيضًا بتقديم نظارات مجانية للأشخاص في البلدان النامية. مقابل كل نظارة تُباع، تُقدم نظارة مجانية لشخص محتاج. هذه الغاية الاجتماعية جعلت العلامة التجارية تبرز في سوق النظارات، وساعدت الشركة على النمو السريع والوصول إلى تقييمات مالية عالية، مع الحفاظ على ولاء عملائها
في النهاية
نحن لا ندعو العلامات التجارية للتوقف عن كسب المال بل ندعوهم لتبني غرض واضح يتجاوزتحقيق الأرباح. قد تكون هذا الغرض مرتبط بمسؤولية اجتماعية، أوالابتكار، أوتحسين حياة العملاء. أو خلق تأثير إيجابي في العالم. هذا التميز يجذب عملاء جدد، ويعزز من سمعة العلامة التجارية، ويحافظ على بقائها
لا تعليق